كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
البدايات عادة ما تكون صعبة . دائماً ما نتردد في بداية أي أمر في حياتنا، قد يكون هو الخوف من التغيير ، أو الخوف من الفشل ، أو الخوف من المشاكل و المصاعب التي قد نواجهها.
فيما يتعلق بمشروعك الناشئ ، فالعديد من الشباب لديهم من الأفكار و المخططات الكثير و بالتأكيد أنت أحدهم ، و لكن قد تكون البداية غير واضحة ، و قد يتردد السؤال الأزلي : هل أنا مستعد للبدء ؟ هل أنا في أفضل وضع مادي و معنوي و ذهني لكي أبدأ !
ما أود تأكيده لك هو أنك دائما جاهز لتطبيق فكرتك ، برأيي الشخص هذه الخطوات الأربع ستكون أفضل طريقة لبداية مشروعك و الاستمرار في تنفيذه.
أولاً : امتلك الفكرة !
بلا أدنى شك ، هذا هو المفتاح الرئيسي لمشروعك . لكن لا تضيع وقتاً كبيراً في التفكير بالفكرة بحد ذاتها إذا كنت تعتقد أن الفكرة التي تمتلكها فكرة مذهلة. أما اذا لم تمتلك بعد تلك الفكرة فحاول أن تطور وعيك و قدراتك في المهام اليومية التي تؤديها ، خاصة تلك التي تقع ضمن دائرة شغفك و حماسك .
لا تنسى ـنه من المهم جداً ان تعمل على شيء تعشقه بحق ، فهذا ما ستنجح فيه فعلاً. لكي تولد فكرتك ، ركز على أي أمر يمكنك فعله بطريقة أفضل و بمجهود أقل . أفضل الأفكار هي تلك التي ستستخدمها بنفسك كل يوم أو أنك ستكون مستعد للدفع من أجلها في حال كانت موجودة فعلاً !
نقطة إضافية ، تذكر أن عملك و مجهودك الذي ستبذله في التحليل و التفكير في فكرة غير ناجحة سيكسبك خبرة أكبر من انتظار الفكرة الرائعة كي تنزل عليك ! فكر و ابدأ جلسات العصف الذهني لتحليل أفكارك في مخيلتك و من ثم قرر . هذا المجهود ما هو إلا عملية استرجاع لخبراتك و أفكارك المتراكمة في عقلك إلى منطقة العقل الواعي مما سيساعدك في صقل فكرتك بشكل أفضل لأن خبراتك أصبحت قريبة و سهلة التناول .
ثانياً: قطعها إلى أجزاء
أياً كانت فكرتك ، فإن تقسيمها إلى أجزاء صغيرة أمر مهم جداً . قطعها حتى تعتقد أنها صغيرة جداً لكن مازالت ذات قيمة. الآن هذه هي نسختك الأولى من المشروع ! في الواقع فحتى هذه الفكرة الصغيرة مازلت أعتبرها كبيرة جداً !
إذا لم تقم بإزالة و قص بعض المزايا و الخصائص من فكرتك الرئيسة فأنت على الأغلب “لن تطلق مشروعك أبداً ” . اعرف ما الذي تفكر فيه ، أنت تقول الآن “ إذا اطلقت فكرتي بهذا الحجم فإنها ستكون بلا معنى ، من سيستخدم منتجي وهو بالكاد يكون قابل للاستخدام ؟”
حسناً ، أنت أمام خيارين ، إما أن تطلق هذه الفكرة المتناهية في الصغر ، أو أنك لن تطلق شيء :) لنأخذ الأمور بواقعية ، إذا كان مشروعك يستهدف 10 آلاف عميل ، فلتطلق النسخة المتناهية الصغر من فكرتك و ليستخدمها فقط 500 شخص . الهدف من هذا هو أن تحس بأن هناك إنجاز خرج على أرض الواقع. هذا هو ما سيدفعك لتواصل العمل ، أما إن أصريت على إكمال الفكرة بشكل كامل فلن تكون أفضل حالاً من الغالبية العظمى الذين فشلوا بإطلاق مشاريعهم عندما أصروا على إطلاقها بالإصدار الكامل :)
ثالثاً : شارك الفكرة ، احصل على الآراء
هذه أيضا خطوة مهمة ، و هي عادة ما يتم تجاهلها نهائيا من قبل أصحاب المشاريع الناشئة (خوفاً من أن تسرق الفكرة). البعض لا يفكر فيها أساساً و لا تخطر على باله. ببساطة ، تجاوز هذه الخطوة قد يكون السبب في تدمير مشروعك في مرحلة حساسة .
اعرض فكرتك كفرضية لشيء تعتقد أنه سينجح وسيعمل بالشكل الذي تراه. يجب أن تدافع عن الفكرة و تختبر فرضيتك بصرامة شديدة بعرضها على من تشاركهم بالفكرة. في الحقيقة هناك هدف آخر من مشاركة الفكرة ، ألا و هو الحصول على التحفيز. ستفتقد التحفيز إذا عملت على تطوير مشروعك لفترة طويلة دون أن تعرض مشروعك و تحصل على الآراء في كل مرحلة من مراحله.
احصل على الأراء لتصحح فكرتك و تختبرها، و لكن الأهم هو أن تحصل على الآراء لتشعر بشعور رائع و محفز تجاه ما تقوم به. إن سماعك لعبارة مثل : “متى راح يخلص ؟ متحمس أجربه ” سيكون وقعها كالسحر على طاقتك و حماسك لإنهاء المشروع.
لن يحطم مشروعك خلل تقني ، أو خطأ في السياسة التسويقية ، لكن سيقضى على مشروعك بشكل كامل في حال فقدت التحفيز.
رابعاً : انطلق بشجاعة
لن تجد الأمر سهلاً ، لكن إذا تجاوزت الخطوات السابقة ، فإن كل ما سيتبقى لعمله هو القليل من الشجاعة.
لا تغرق نفسك بالتفاصيل الدقيقة . متى سأطلق المشروع ؟ هل سأحتاج لشخص متخصص في التسويق ؟ ماذا عن نظام قواعد البيانات ؟ أليس من الأفضل أن أسلم تصميم الجرافيكس لشخص متخصص ؟ أوووه الشعار والمطبوعات !!
حسناً ، توقف عن كل هذا ، لا تزعج نفسك بذلك ، التفكير بكل هذه التفاصيل قبل البدء بالمشروع هذا هو الأسلوب التقليدي لإدارة المشاريع ، قد يكون هذا الأسلوب جيد لمشروع يعمل فيه عشرات الأشخاص و ينفذ لصالح شركة عملاقة حيث الأخطاء تكلف الملايين . لكن في حالة مشروعك الناشئ فإن الأخطاء لا تكلف شيء ، بالعكس الأخطاء تمنحك المزيد من الخبرة ، إن أعظم ما يمكنك فعله في مشروعك الناشئ هو أن تخطئ .. حاول أن تجعل ذلك يحدث مبكراً .
التحفظ الزائد سيمنعك من اكتشاف أخطائك مبكراً .. لذلك تحلى بالشجاعة وانطلق :)
أسأل الله أن أكون قد قدمت معلومة مفيدة . بالتوفيق للجميع
شكرًأ جزيلًا م.ناصر .
الشجاعه , إنها حقًا عامل مهم في نجاح المشروع .
تحياتي ;)
كلمات من ذهببببب شكرا من قلبببب
مقآآل مهم جداً
وأكثر شيء يصعب المشروع كثرة التفكير بة طبعاً التفكير مهم للمشروع ومهم أيضاً لتوقع مستقبل المشروع
ولاكن فكر على الورق ودع الدماغ نظيف لان كثرة التفكير قد تأخذ الكثييير من وقت المشروع وتجعل دماغك مشغول بالتفكير بة وتنسى أن تطبقة على أرض الواقع وتستمر بتخيل المشروع بالذهن ;)
ألف شكراً لك أخي نآصر
شكرا لك مقال مميز ,
“التحفظ الزائد سيمنعك من إكتشاف أخطائك مبكراً”
بالفعل وحصل معي ذلك تماماُ =)
خطوات مهمة و بسيطة و لكن الأصعب هي الخطوة الرابعة
هناك كتاب اسمه “فن البداية” يتكلم عن بداية المشارسع بطريقة ممتعة ومبسطة
ترجمته مكتبة جرير
يعطيك العافية أخوي ناصر
أفدتني كثيرا خصوصا بالنقطة الثالثة التي كنت متردد بـ اتخاذها
لكن يبدو بأنك غيرت قناعتي نحوها ..
شكرا لك مرة أخرى
بارك الله فيك اخي ناصر
حقا الشجاعة تلعب دورا مهما في نجاح المشاريع . فعادة ما اكون مترددا في اطلاق مشروع ما خوفا من عدم نجاحه و من اراء الغير
فى نظري .. الفكرة الجديدة الجذابة الهامة الضرورية التى تم تجربتها بشكل ضيق مسبقاً اولاً ثم أولاً ثم أولاً
” لا تنسى انه من المهم جداً ان تعمل على شيء تعشقه بحق ، فهذا ما ستنجح فيه فعلاً ”
كلام جدا رائع ..
مازلت ابحث عما اعشقه !
….
لكن اذا كنت اعشقه , هل سـيعشقه غيري ؟
شكرا على المجهود اخي.
Thank you very much nice info
اعجبتني طريقة سرد الموضوع
لا اله الا الله
لا حول ولا قوة الا بالله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر
أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم أنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين أنك حميد مجيد
جزاكم الله خيراً
معلومات بطلة
كلامك عشره على عشره وربي لايحرمنا منك
سبق أن كانت لي تجربه في الخوض في اول مشروع في حياتي
كنت حقيقه في البدايه متخوف من الاقدام والعمل على هذا المشروع
من النقاط اللتي ذكرتها في موضوعك
ولكن مع الشجاعه والاصرار والعزيمه ، قدرت اني اتجاوز هذي العقبات وفي الحقيقه كان الهدف اني اتعلم واستفيد من اخطائي
ويكون بدايه لي في الدخول في عالم المشاريع والابداع.
والحمد الله انا الان اتعامل مع اكثر من ١٠٠٠٠٠ الف شخص
كل ذلك اتى مع الشجاعه والعزيمه .
لايوجد شخص في هذه الدنيا لايمتلك موهبة ابداع كلنا والله لدينا موهبه ابداعيه، فقط نحتاج ان نيقض العملاق ونطلقه.
الله يعطيك العافية
وبصرآحه انا في رآسي مشروع لكن انتظر الرأس مال
دعواتكم
it relly helped me~<3 thx
تسلم اخى
جزاك الله عنا كل خير…وما عليك زود الا انك تصلي ركعتين استخاره وطلب التوفيق من الله عز وجل
مقآل احسن من رــآئـع .. بس نسيت شي <= لولا هآلشي كلامك كله فص ملح وذآآب …الا وهو { ذكر الله ودعواته وتوفيقه }
اسف عـ الاطاله
يعطيك العافية على المقال
وبالفعل المشاريع تحتاج الى الشجاعة وقوة القلب
وفاز باللذات من كان جسورا
لك كل الود
الله يعافيك اخوي ناصر
نقاط مهمه يجب التمعن فيها
وكل من يتردد في مشروع اكيد انه يفكر بالخسارة قبل الربح
استفدت كثيرا من هذه التدوينه
لكم احترامي
انا لدي مشروع جديد لم تراه من قبل في اي مكان بالعالم ولاعرف ماذا افعل ومن يمول المشروع ارجو المساعده
التوكل على الله هي الاساس بس اقلكم صراحة انة احنا مش بحاجة للأفكر ولا للتحفيز احنا بحاجة لرأس المال اللي انتم نسيتموه تمام ولم ينسأ نفسة وجزاكم الله خير
رائع جدا ولكن المشاكل التي تواجه الشاريع الصغيرة عادة تكون بالتمويل، و تعليق على feedback هناك اشخاص شغلتهم سرقة الافكار.
و من الصعب ان تاخذ رآي الناس على المشروع.
شكرا اخي الكريم على الخطوات
التمويل سهل جداً إذا كنا مجتمع يريد التغيير أما إذا كنا أفراداً فالتغيير الجوهري صعب للغاية
Thank you :’)