جيل تقني لا يعرف ربط حذائه!!
حين تجد أطفالك الصغار يتقنون التعامل مع فنون الحاسب الآلي كافة وأجهزة الهاتف النقال والألعاب الإلكترونية ولا يستطيع الواحد منهم ربط حذائه أو ركوب دراجة؛ تدرك وقتها أن ثمة جيل جديد وغريب منذور للتقنية، ومع بداية ثورة الإنترنت وتعايش الجميع حول العالم مع هذه الثورة؛ بدأنا نقرأ نتائج وثمار هذا الجيل من خلال الهوس بالتقنية واستخدامها للانفتاح على العالم وتحويل الأقوال إلى أفعال من خلال تجمعات تقنية وصلت إلى حد تغيير سياسات دول ومنها ثورات الإنترنت التي قامت في الفترة الحالية والتي بدأت بكل بساطة من خلال صفحات على الإنترنت ومن خلال استخدام التقنيات الجديدة لإيصال أصواتهم، ولن ينكر أحد قوة هذا الجيل في كسر بعض الحواجز التي كانت عند الجيل التقليدي السابق له، ولو أني أرى أن هذا الجيل في وقتنا الحالي ما يزال يمثل خليطاً بين التقليدي والتقني لأنهم عاشوا طفولتهم تلك المعيشة التقليدية البعيدة نوعاً ما عن التقنية، لكن ما إن شبوا عن طوق التقليدية حتى اندمجوا بالكلية في كل ما هو تقني.
ويقول باحثون بريطانيون في حين أن سبعة من كل أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام يمارسون الألعاب الإلكترونية على الإنترنت في ارتياح ظاهر إلا أن اثنين فقط من كل عشرة يستطيعان السباحة بلا مساعدة.
ووفقاً لدراسة بريطانية حديثة؛ فإن 23% من الأطفال في سن ما بين عامين إلى خمسة أعوام يستطيعون إجراء مكالمات هاتفية عبر الهاتف النقال في حين يستطيع ربعهم التجول بين مواقع الإنترنت بسهولة، ويتقن واحد من كل خمسة منهم التعامل مع الهواتف الذكية بل وحتى “الآيباد” ويعرف ثلثهم استخدام الحاسوب بينما أشار 73% منهم إلى معرفتهم استخدام الفأرة.
وإذا أردنا أن نطلق على جيل معين تسمية الجيل التقني أو الجيل الذكي فهو الجيل القادم، وهم أطفالنا الذين فتحوا أعينهم على التقنية ويستخدمونها منذ السنة الأولى من أعمارهم ففي هذه الأيام لن تستغرب أبداً إذا وجدت طفلاً في السنتين من عمره وهو يمسك بجهاز الهاتف النقال ويبحث عن قسم الألعاب بنفسه، ويدخل على اللعبة أو حتى تجده يفتح جهاز الكمبيوتر ويحرك الفأرة حتى يجد لعبته المفضلة الموجودة في متصفح الإنترنت، ويغلق الجهاز بعد الانتهاء من اللعب أو يتصفح الصور الخاصة بعائلته والموجودة في أحد المجلدات في الجهاز، وتوضح الأرقام أن أهم المهارات التي ينبغي أن يحققها الطفل حلت محلها مهارات رقمية، وبذلك كله يعيشون – وربما نشجعهم نحن على ذلك بانشغالنا عنهم – حياة افتراضية داخل الشاشات لنقتل فيهم نزعاتهم التطورية، ونحد من قدراتهم على اكتساب مهارات النطق والكلام، فهم يتعودون على الحلول السريعة والجوائز السهلة المترتبة على التواصل مع التقنية ومن ثم لا يتعلمون كيف يستثمرون الجهد العاطفي اللازم لتحقيق علاقات حقيقية، وهذه التصرفات تأتي منهم بكل عفوية فالأطفال بطبعهم مغامرون وسريعو الحفظ ويحبون التجربة، لذا هم تعلموها وألفوها، وفي المقابل؛ تجدهم ومع صغر سنهم يستخدمون الألعاب الإلكترونية بتعامل احترافي في اختيار القوائم التي تهمهم واللعب أونلاين مع أطفال آخرين في مناطق بعيدة عنهم حول العالم. غير أن الصورة تختلف تماماً عندما يتعلق الأمر بكل ما له صلة بالحياة الحقيقية إذ أن 48% فقط منهم يعرفون عناوين منازلهم بينما تمكن ثلثهم فقط من كتابة أسمائهم الأولى والثانية.
هذا هو الجيل القادم والذي يخيفنا مستقبله بالفعل وكيفية التعامل معه، ومع أن جيلنا الخليط ما بين التقليدية والتقنية سيستطيع التعامل مع هذا الجيل القادم تقنياً؛ إلا أننا حتماً سنجد منهم الكثير مما يثيرنا، وما يبعث فينا الرغبة في اللهاث خلفهم، وقد يكون التغيير الذي لاحظناه في مناهج التعليم على مستوى العالم بمثابة الاستعداد والمواكبة لهذا الجيل الذي لا يرى في استخدام الورقة والسبورة والطباشير شيئاً مثيراً له، ولن يفتخر بأن يشتري علبة أدوات هندسية صغيرة لكي يرسم الأشكال الهندسية وهو يعلم أنه يستطيع رسمها عن طريق جهاز الكمبيوتر.
إن الثورة التقنية تتسارع من حولنا، والتواصل والانفتاح حول العالم صرنا نلمسه بشكل واقعي، والمستقبل لجيل التقنية وليس لجيلنا نحن، وعندما يدخل أطفالنا في سن الشباب ويكونون هم جيل التقنية سنعلم وقتها ثمار ما سيجنونه هم، وعندها نسأل الله أن يكون خيراً.
http://www.alriyadh.com:8080/2011/06/02/article637856.html
شكرا يا فيصل، اسمحلي بثلاث نقاط تالية.
ن1 – قد لا يكون المخيف في التطور التقني وتعامل الجيل القادم معه فهما واستخداما، بل المخيف هو التأخر الاخلاقي، فتطور الجانب التقني بعيدا عن الجوانب الإنسانية التي بحاجة أن تكون ملتزمة قد يجلب الكثير من المصائب، إذا لنفكر دائما اكثر بالجانب الأخلاقي.
ن2- من خلال قراءة لعلها متواضعه، و تجربة كاملة في أن اكون في جيل بين جيلين كبقية من غالب الناس، يبدولي أنه منذ القدم يكون هناك شيء اسمه “الجيل القادم أذكى”، لكن بالفعل، لعل التقنية تساهم في جعل الجيل القادم يفرق وأخشى أن يلحق الفرق فراق بين جيلين D: !
ن3- أرى أنه من المنطقي جدا أن نستوعب تفاهم هذا الجيل الصغير مع “iPad” و “Galaxy” أكثر من دفتر و ممحاة، لكن ما لا استطيع أن اقبله أن لا يكون قادرا على السباحة مثلا، فلعل التقنية كفيلة بقضية الدفتر لكنها قد تخذل الجيل القادم في مأزق جولة بحرية! هذا مع العلم أني لا استغرب إن ظهر تطبيق يحول “جهازا مسطح” إلى “حلقة منفوخة بالهواء” تقوم بالواجب D: !
تقديري واحترامي.
لابد من التواصل الفعال مع العالم الخارجي الواقعي لكي تكتمل شخصية الطفل عوض الإنغماس في التقنية لا غير. لي تدوينة عن الموضوع : http://fajrbreeze.blogspot.com/2011/06/blog-post.html
كما في كل شيء تربوي، الأمر متعلق بالوالدين، قرأت تجارب آباء في الغرب والشرق يتعلم أطفالهم مهارات يدوية مختلفة، النجارة مثلاً، صنع الأشياء، الإلكترونيات، الطبخ والتنظيف وغيرها، وفي نفس الوقت هم يعرفون التقنية الرقمية ويجيدونها، هناك توازن في التربية، ما يحدث في كثير من بيوت الناس هو مجرد ترك الأطفال بلا أي برنامج أو خطة أو هدف، هذه ليست تربية.
للاسف الاهالي يرون في ذلك شيء جيد ،، فهم يستخدمون التقنية كشيء ينشغل به الاطفال عنهم ،، وهذا سيء في تلك المرحلة ،، وحطر فيما بعد
امممـ لا بأس به لاكن المشكله لا صارو مدمنين عليه ولا يفلحون في غيره
بالنسبه لي استخدم الكمبيوتر وعمري اقل من 6 سنوات
والحمد لله ^_^
لاكن المستقبل يخفي الكثيير
هل تعرفون انا بدات باستخدام الانترنت و انا عمری 4 سنوات
و الان انا عمری 10 سنوات و اتابع کل مواقعکم : عالم التفنیة و عالم ابل و عالم التعليم و التقنية بلا حدود وكثير من المواقع
و في كل يوم انا علي الانترنت 6 ساعات
المشكلة في اعتقادنا بأن الطفل الخبير بالامور التقنية بأنه تعلم شيئا بينما التقنية هي شيء عادي يتم استخدامه لتنفيذ وسائل اخرى. اي انه ليس الاساس .
انا بصراحه ضد تعلق الأطفال بالنت , لامور كثيره , وحده من الأمور إن الجيل الجديد صار يعتبر الكمبيوتر وصل للأنترنت فقط , يعني يفتح الكمبيوتر للأنترنت فقط , لكن إن قلت له اكتب لي كلمتين بالوورد أو إفتح الرسام ما بيعرف , انا أحمد ربي إني أول ما عرفت الكمبيوتر كنت ما أفتح النت إلا كل يوم أربعاء بس , هذا خلاني أتعلم البرامج الأساسية اللي في الكمبيوتر , اللي فادتني كثير بالمستقبل
أخوي سعود فيه عدد مفقود يا ليت التعديل والتحديث ^_^
” ويقول باحثون بريطانيون في حين أن سبعة من كل …..؟؟؟…… أطفال صغار ”
السطر التاسع من فوق
بصراحة مقاله تجذب الأنظار بشكل رهيب …:
1)الإنترنت لن يعلمنا الفلاحه أو النجاره أو لعب كرة القدم …..مهارات في الحياه نتعلمها ونستفيد منها أكثر من مجرد عملها.
2)نسبه كبيره من الأخبار الموجوده بالإنترنت محرفة أوغير صحيحه أو تم الإضافه عليها.
كثره الجلوس على الإنترنت سوف يضعف التواصل البشري بشكل كبير مما يأثر على سلوكهم وتصرفاتهم . موضوع بحت وكبير جدا