مقالات

التطبيقات العربية للجوال .. على خطى مواقع الإنترنت

mobile-apps

في أكثر من تقرير صدر هذه السنة، وفي أكثر من ملتقى؛ يُشار إلى توجه مستخدمي التقنية في العالم نحو استخدام تقنية الجوال وتطبيقاته، كما يكشف هذا التوجه العام أن الجوال سيأخذ من نصيب استخدام الإنترنت عن طريق أجهزة الحاسب.

وقد ظهرت بوادر هذا التوجه؛ من خلال هوس استخدام أجهزة الجوال الذكية وانتشارها وزيادة مستخدمي الإنترنت عن طريق الجوال، وتصفح مواقع الإنترنت عن طريقه، واستخدام تطبيقات الجوال بشكل أكثر من السابق، وكذلك استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة الخاصة بالجوال وذلك كله نظراً لسهولة تحمليها واستخدامها مباشرة من الجهاز.

وفي المقابل؛ بدأ مطورو التطبيقات بتلبية هذا الإقبال العالمي من خلال طرح عدد كبير من التطبيقات التي تخدم جميع الاحتياجات لتكون مصدراً مادياً للمطوِّر، وقد تحّول هذا التوجه من المطورين إلى تسارع محموم لركوب الموجة في بدايتها؛ لدرجة أنه يتم إصدار أعداد كبيرة من التطبيقات بشكل يومي.

وبطبيعة الحال؛ فإن هذا التسارع لم يغب عن المطورين العرب، ومن خلال التتبع لأغلب التطبيقات العربية التي يتم عرضها في متاجر الجوالات الإلكترونية؛ نجد أنها لا تعدو وأن تكون تطبيقات لعرض محتوى فقط، وهذا هو نفس الطريق الذي سارت عليه مواقع الإنترنت العربية، وقد تركزت التطبيقات العربية حول جمع محتوى وعرضه بطريقة مختلفة إلا ما ندر، والمثير أيضاً أنها توضع في تلك المتاجر بأسعار تتراوح ما بين دولار إلى 9 دولارات مع أنها ليست إلا مجرد واجهات بسيطة مربوطة بقاعدة بيانات معلوماتية سواء كانت حكماً أو مقولات أو أبراجاً أو أذكاراً أو أخباراً أو وصفات طبخ أو أغاني أو قصصاً أو نكتاً أو محاضرات لبعض العلماء وغيرها، كما يُلاحظ أن جزءًا منهم قد سلك الطريق الأسرع في تحقيق الرغبات؛ وهو القصص والصور الإباحية، وبالطبع؛ فإن محتوى هذه التطبيقات موجود في الإنترنت وبالمجان، ويستطيع مستخدم الجوال بدلاً من تشغيل التطبيق التوجه إلى متصفح الإنترنت في جواله مباشرةً والحصول على تلك المعلومات.

وبنظرة سريعة على التطبيقات غير العربية؛ نجدها تطبيقات تم برمجتها لتقدم خدمة معينة؛ حتى لو كانت فكرتها بسيطة، ولكن تظل أمراً لا يمكن عمله إلا من خلال التطبيق، ولعل منها على سبيل المثال تطبيقات تخدمك في الاتصال المجاني، أو تحسين عملية التصوير ومعالجة الصور أو تطبيقات تخدم مستخدم الجوال في تنظيم عمله ومواعيده، أو الألعاب أو تطبيقات لقراءة البصمة أو قراءة الباركود، أو تطبيقات الريموت كنترول، أو التطبيقات التي تطرح بفكرة مسلية، أو تحديد مكان الأصدقاء أو تطبيقات التواصل الاجتماعي أو غيرها من التطبيقات التي تتأكد من خلال استخدامها بأن الشخص الذي عمل على برمجتها تعب فيها من جهة ، وأنها تستحق المبلغ الذي دفعته فيها من جهة ثانية، أو أنها بالأحرى تستحق تحمليها في الجوال من جهة أخرى حتى لو كانت مجاناً، وهذا ما نتمناه من المطورين العرب؛ بأن يتلمسوا الحاجات والأفكار التي يتوقعها مستخدم الجوال على مستوى العالم أو على الأقل ما يخدم خصوصية العالم العربي أو ما يخدم الدين الإسلامي ليصلوا بما يقدمون إلى مستوى عالٍ من الاحترافية والانتشار.

مصدر الصورة

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. نعم أخي , إنها الهواتف الذكيه
    سنشهد تطورات عديده في التطبيقات العربية
    وأظن أن الإستثمار في هذا خصب جدًا , لذا هيا نسارع بحجز مقاعدنا
    مع الناجين ;)

    تحياتي لك ^__^

  2. صدقت في كل كلمة قلتها.. لو ننظر الا اغلب البرامج العربية سنجدها مبالغ في اسعارها.. وهي كما قلت اغلبها عرض محتوى والاغلب يكون محتوى غير قابل للتحديث الا مع تحديث البرنامج لاسف..عكس البرامج الاجنبية التي نراها تاتي بافكار جديدة واقصد بالافكار هنا من عدة جهات.. وترى قدرة هذي البرامج فعلا قوية..طبعا هنالك مبرمجون عرب مبدعون لكن نسبة ٩٠٪ ان لم يكن اكثر هي مجرد تكون برامجهم فقط معلومات مشحونه ببرامجهم..:)

  3. كلامك جميل جداً..
    أنا أيضاً أرى أن البرامج يجب أن توجه لأشياء غير عرض المحتوى لأن هذا الأخير لا يحتاج برنامج وإنما ممكن ببساطة نسخ ملفات نصية أو كتب الكترونية او صفحات انترنت على جهاز الجوال واستعراضها.
    لكن لا تنسى أن هذه البرامج المعتمدة على عرض المحتوى لا تحتاج لوقت ولا لخبرة كبيرة وبالتالي يمكن لقسم كبير من المبرمجين المبتدئين أن يصمموا منها وهذا سبب مهم لكثرتها, كذلك فهي لا تحتاج لوجود فكرة فكل المطلوب هو المادة الجاهزة من الانترنت او كتاب ما.

    بالمقابل أرى الكثير من البرامج المفيدة جدا والتي فعلا تحتاج لبرنامج خاص بها ليؤدي المهمة منها مثل برامج اتجاه القبلة ومواقيت الصلاة والقرآن الكريم. كذلك انظر للعبة حروف وكلمات:
    http://www.benefit-ms.com/?q=node/8

    بالنسبة لمتاجر البرامج، فليس عندي معرفة إلا بمتجر نوكيا. وللأسف التجربة كانت خاسرة 100% حيث لم أجد أي إقبال من المستخدمين العرب لشراء البرامج المدفوعة حتى ولو كانت بسعر رمزي على الرغم من الاقبال الشديد والاعجاب الكبير بالنسخة المجانية التجريبية من لعبة حروف وكلمات التي قمت بنشرها من قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى