المحتوى العربي مرة أخرى

يجدر بكل شخص منا أن يبحث عن مشاريع محتوى عربي تناسب اهتماماته وتخصصه ليدعمها من خلال الكتابة أو حتى التسويق لها لأنه حسب ما ذُكر في مؤتمر قوقل G|Saudi Arabia  أن 5% من مستخدمي الانترنت يتحدثون العربية مقابل 2% من المحتوى الالكتروني باللغة العربية. كما حظي الترفيه والفنون بالنسبة الأعلى في البحث وهي أكثر من 20% بالمقابل كانت الأمور المالية والتأمين هي الأقل بنسبة لا تصل إلى 5 % من إجمالي عمليات البحث الالكتروني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هذه النسبة الضئيلة من المحتوى العربي تتضمن في غالبيتها آراء وأفكار أكثر من موضوعات ومقالات متخصصة وهو ما يستوجب أن نتبنى ثقافة الرقي؛ الرقي فيما نقدمه من محتوى بغض النظر عن مجاله ونوعه ( كأن يكون تدوينات مكتوبة أو مقاطع فيديو أو تسجيل صوتي ) خصوصاً مع تنوع الفئات العمرية التي تتصفح الويب وتفاوت مستوى الإدراك بين الأشخاص في البيئة نفسها.

كذلك الرقي في التفاعل مع ما نتصفحه عن طريق مشاركة الآخرين ما استفدنا منه خلال تصفحنا اختصاراً لأوقاتهم مساهمة منا في نشر الفكرة والكلمة الهادفة.

عودةً إلى المحتوى المتخصص، تُجرى العديد من المنافسات والمشاريع بشكل دوري لترجمة المقالات الطبية والتقنية ومقالات العلوم إلى اللغة العربية ولعل أحدث هذه المشاريع هو مشروع مدونة اللغة العربية والتي ستحتوي عند اكتمالها 700 مليون كلمة وهو تابع لمبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، وقد أشار الدكتور منصور الغامدي في ورقة ألقاها عن المحتوى العربي في الندوة الوطنية الثالثة لتقنية المعلومات إلى أن اللغة العربية هي خامس لغة على مستوى العالم ورغم أنها تمثل 7% من إجمالي اللغات إلا أن ترتيب المحتوى العربي في ويكيبيديا هو الخامس والعشرون.

ختاماً، أغلب مشاريع مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي تحتاج من 3 إلى 5 سنوات لتكتمل ، وهو وقت طويل كما أظن ويمكن تحقيق المُراد بوقت أقل إذا كتب كل شخص منا مقالاً في مجال تخصصه أو اهتماماته ليشرح لغيره ما كان مُبهماً ، والأكثر أهمية عدم إغفال الطرق والوسائل التي تساعد على أن يظهر مقالك أو موضوعك في محركات البحث ليشمل شريحة أعرض من المستفيدين.