تويتر وزلزال اليابان
مع بداية العام الجديد مر العالم بأحداث أدت إلى تغيرات جذرية في عدد من الدول، ابتداءً بتونس ثم مصر والآن تدور صراعات في عدد من الدول الأخرى، انتهاءً بيوم الجمعة الماضي بحدوث زلزال على اليابان يعد أحد أقوى الزلازل التي مرت على العالم، هذا الزلزال وما سبقته من زلازل “سياسية” كان للأنترنت والشبكات الاجتماعية دور كبير في أحداثها.
قوقل على سبيل المثال أطلقت خدمة Speak2tweet والتي تعمل على إيصال أصوات المتضررين وطالبي المساعدة في مصر عن طريق تويتر بعد انقطاع خدمة الأنترنت هناك. تويتر أيضاً تحول لساحة سياسية لطلبات المساعده وإرسال الأخبار والصور والفيديو من قلب الأحداث سواء في تونس أو مصر وباقي الدول التي تعاني حالياً من أزمات.
تويتر في الأحداث السابقة كان مصدراً للأخبار أحياناً وأحياناً يكون مصدراً لكشف حقيقة ما يجري في موقع الحدث حين يتكتم الإعلام عن واقع ما يجري هناك، المغردين أصبحوا مراسلين لبعض القنوات الحيادية وأصبح الكثير من القنوات والإعلامين يستخدمون تويتر للتواصل مع الجمهور ونشر الأخبار وبدأ الإعلام العربي يشعر بقوة الشبكات الاجتماعية.
في اليابان يحظى تويتر بشعبية كبيره، وما تمر به اليابان الآن يلعب تويتر فيه دوراً أساسياً بعدة أشكال، تويتر بنسخته اليابانيه أصدر بياناً باللغتين الإنجليزية واليابانية بمعلومات هامة لجميع اليابانين المستخدمين لتويتر، تم تحديد 5 هاش تاغ لاستخدامها في طلب المساعدات ونشر الأخبار ونقل وقائع ما يحدث هناك.
في الصوره أدناه يظهر عدد مرات ذكر “Japan” من قبل مُستخدمي تويتر:
كما يلاحظ في يوم الجمعة يوم حدوث الزلزال ووصول “تسوماني” لليابان بلغ عدد التغريدات التي ذكرت اليابان حوالي 2 مليون دون حساب التغريدات التي لم تستخدم الهاش تاغ #Japan أو الحسابات التي تستهدف أكثر الهاش تاغات شهرة للقيام بعمل دعايات ونشر فيروسات لإيهام المستخدم بوجود خبر خلف الرابط المنشور، الإحصائية اعتمدت على التحديثات المصدقة والأكثر نشراً بين المستخدمين والتي تحتوي على روابط حقيقة.
يصل عدد التغريدات اليومية عن اليابان منذ انطلاق الزلزال إلى 2 مليون، وبإحصائية لاستخدام اليابانيين للهاش تاغ التي قامت تويتر بتحديده لطلب المساعدة أو نشر الأخبار يظهر التالي:
الهاش تاغ المخصص لنشر الأخبار وما يحدث في اليابان #Jishin يعتبر الأكثر استخداماً، مع الأخذ بالاعتبار أن زلزالاً بقوة 8.9 درجه من المؤكد أنه سيؤثر على الاتصالات والأنترنت.
مع استمرار الأحداث في العالم من سياسية وإنسانية يتبين لنا يوماً بعد يوم قوة الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد في نقل الأحداث بمصداقية دون تضليل أو حجب لما يحدث في الواقع.