هل ترغب أبل حقاً بمنافسة الأندرويد ؟!
بعد انتشار الأجهزة التي تدعم الاندرويد بأشكالها وأحجامها المختلفة، توقعت شخصياً أن تقوم أبل بطرح أشكال متعددة من هاتفها الأيفون…. والإشاعات أتت داعمة لهذه الفكرة، فهناك من يتحدث عن الأيفون نانو وهناك من يتحدث عن إبقاء تصميم الجيل الرابع واستحداث تصميم جديد للجيل الخامس والمرتقب هذا الصيف.
كذلك، الأندرويد أعلن مؤخراً عن دخوله بقوة سوق الأجهزة اللوحية عبر إصداره الجديد رحيق العسل، والذي تأكد حتى الآن بأنه سيشغل ثلاثة أجهزة لوحية تشكل أقوى منافسي الأيباد 2 المترقب إصداره قريباً.
ولكن يبقى السؤال مطروحاً، هل لدى أبل أي رغبة حقيقية بالنزول ومنافسة الأندرويد؟
شخصياً أشكك بهذا لأسباب مختلفة، أولها أن أبل لديها مجال كبير بزيادة مبيعات الأيفون من خلال بيعه مباشرة – دون حاجة لربطه بشبكة معينة – في الولايات المتحدة ولكنها بالواقع وفرته من خلال شركة واحدة طوال الأربع سنوات الماضية… وأضافت شركة ثانية هذا الشهر فقط. كذلك، أبل لا تبدو أنها حريصة جداً على توفير الأيفون – والأيباد – بالأسواق العالمية وبالكميات الكافية، فدائما هناك نقص وعموماً هذه سياسية أبل بأن تصعب الحصول على الأيفون لتضيف لبرستيجه بريقاً خاصاً.
سبب آخر يتعلق تحديداً بالأجهزة اللوحية، فحسب ما أعلن أن حصة الأيباد في سوق الأجهزه اللوحية تقارب نسبة 95 % وحقيقة هي نسبة عالية جداً إن استمرت أبل عليها فستواجه قضايا وتهم بالاحتكار ففي الواقع أبل بحاجة للأندرويد في هذا السوق ليجنبها هذه التعقيدات و ماينتج عنها من دمار هائل للعلامة التجارية – كما حدث من قبل لمايكروسوفت -.
سبب آخر وهو الأسعار التي تحددها الشركة، والتي دائماً ما توصف بالمرتفعة دون مبرر حقيقي و مقنع، وربما لو خفضت الأسعار لزادت مبيعات أجهزتها بشكل عام.
و لهذه الأسباب وغيرها؛ أرى أن أبل تعطي انطباعاً بأنها تستهدف الاستمرار في تصنيف نفسها كمُنتج عالي الجودة وقد تفضل مبيعات أقل بهامش ربح أكبر مقابل حصة أصغر بالسوق.