تعددت الأسباب والموت واحد
لعل من أبرز أسباب الموت الاجتماعي الذي نعانيه الآن هو التقدم الهائل في مجال التقنية ، ولا أعني بالموت آي الانقطاع التام في العلاقات بين الفرد والمحيطين به بل أقصد أن يكون الشخص جافآ غير مبال بما يحدث لأقاربه من حوله ، وقاموسه مليء بعبارات المجاملات الاجتماعية
ربما المضحك في الموضوع أن الشخص بليد المشاعر قد يتحول لوحش ثائر حين يتعرض اتصاله بالانترنت إلى مشكلة فنية أو تقنية بسيطة .. ذلك أن اعتماده على التقنية أصبح كليآ شموليا ، فهو إن لم يكن يقرأ العناوين الرئيسية للأخبار من هاتفه النقال تجده يتصفح الانترنت عبر جهازه المحمول أو جهاز الآيباد
المميزات التي تفضلت بها التقنية علينا لا تقدر بثمن .. لكن لكل شيء ضريبة .. وضريبة التقنية هي موت العلاقات الاجتماعية تدريجيا ، بالطبع لا أحد يتخيل حياته بدون الانترنت إلا إذا تم رميه في منطقة كأحد مناطق أفريقيا النائية .. حينها فقط سيكتشف روعة العلاقات الإنسانية .. وأنه لا يستطيع أن يحيا إلا بالناس .. وأنه يجب أن يسيطر على انفعالاته في التعامل مع الآخرين
أعتقد أن أحد أهم أسباب إدمان الأشخاص للإنترنت كونهم الطرف المسيطر .. فالشخص هو الذي يتحكم بالوقت الذي يمكث فيه على الانترنت والمواقع التي يتصفحها .. وهو ما يعزز الجانب الدكتاتوري في الأشخاص .. بينما الانترنت خاضع كحيوان أليف .. ليس له سلطة ولا إرادة ..
لنتخيل قليلا أنك خلال تصفحك للانترنت فجأة تصبح الشاشة سوداء ويقول لك : لقد انتهى الوقت المخصص لك ، لقد مللت منك ، أنهض عن الجهاز حالا .. ويستمر إضراب الجهاز عن العمل لمدة 24 ساعة .. أجزم أن الإدمان على الانترنت لن يكون كما هو الحال الآن
بالنسبة لرأيي الشخصي أعتقد أن الفائدة العظمى للإنترنت والتقنية بشكل عام هي زيادة الوعي بضرورة تعلم اللغات الأجنبية وخصوصا الإنجليزية .. رغم أن الجميع يفضل أن يجعل لغة الجهاز هي العربية ويتصفح المواقع العربية فقط .. لكن الاشخاص الراغبين بالاستزادة في أي مجال يعلمون أن العائق الوحيد هو الجانب اللغوي .. فالمعلومة أصبحت بلا مكان بلا زمان حتى مع وجود خدمات ترجمة لكنها ترجمة تكاد تكون رديئة لنصوص طويلة حيث يكون الفاعل مفعولا به والمنصوب مجرورا
عذرا للإطالة لكنها كلمات تذكيرية أن نلتفت لمن حولنا .. نسعدهم بكلمة صادقة جميلة .. نشاركهم بالمعلومات التي نحصل عليها من الانترنت بما يناسب اهتماماتهم .. وأن نعرف أنه حين يأخذ الموت أحدا مقربا منا لن نندم لأننا قضينا وقتا طويلا على الانترنت بدلا من الجلوس معه
الأب والأم .. الإخوة والأخوات .. الزوج/ة والأبناء .. دمتم لنا بود ونقاء
“لنتخيل قليلا أنك خلال تصفحك للانترنت فجأة تصبح الشاشة سوداء ويقول لك : لقد انتهى الوقت المخصص لك ، لقد مللت منك ، أنهض عن الجهاز حالا .. ”
ههههه ;) , اتوقع هيكون أريح
ولكن أنا الحمد لله لست مدمنًا أنا بس بجلس 20 ساعة :)
والله عندك حق الواحد لما بيتاخر النت عنة لمدة يوم واحد بيفضل يشتم ويزعق ويشتكى الشركة دة غير انة بيمر اليوم كانة سنة وبقضية كلة نوم ومش طايق اشوف حد ولا اكلم حد
اذا انقطع الانترنت سيموت كثير من البشر في المستقبل
والله انا مثلك تماما
كلام أتفق معه جدا ، والأمر يحتاج فعل إلى وضع حلول تحد من التحول النفسي السلبي الذي يضعنا الانترنت فيه بقلة وعينا ..
أنتظر اليوم الذي يموت فيه الإنترنت كما أماتنا .
الإنترنت ضرره أكثر من نفعه .
كلامك صحيح 100% نعم علاقتي بمجتمعي إختلفت كثيييير وإنقطعت علاقتي مع كثير من زملائي الذين لا يستخدمون النت , فالعالم الإفتراضي جعل من عالمنا الحقيقي مكانا ممل , فنحن بحاجة إلى حل .
سبحان الله , من أصدق ماقرأت عيني من كلمات .
صدقت أخي الكريم العلاقات الإجتماعية تموت تدريجيا وهدا مايحدت معي .
والحمد لله مند فترة دخولي للجامعة تحسنت علاقاتي بصورة رائعة .
المغزى من الموضوع انه في مرحلة ما سيصل المستخدم لمرحلة الإدمان ويجبر على الإختيار بين العالم الواقعي وشبكة الإنترنت .
بوركت
العنة على النت
لقد سبب لي خلافات كثيرة مع زوجتي بسبب الوقت المهدور عليه
شخصياً، لا أجد الانترنت يؤثر على علاقتي الاجتماعية…. فكوني مدير شبكات معظم وقتي في المجال التقني… ولكن عند إنتهاء الدوام يوجد لدي وقت للرياضة وقضاء وقت على التلفاز أو زيارة الأصدقاء أو الأقارب أو قضاء نهاية الإسبوع في إستراحة…
طبعاً أنا متصل كل الوقت عن طريق النقال مع الجميع
التكنولوجيه وجدت لتكمل حياتنا وهي مهمة مثل الكهرباء ولكن لن نموت بعدم وجودهم
وهذا رأيي
اقتباس :
=====
بالنسبة لرأيي الشخصي أعتقد أن الفائدة العظمى للإنترنت والتقنية بشكل عام هي زيادة الوعي بضرورة تعلم اللغات الأجنبية وخصوصا الإنجليزية
=====
الفائدة ليست كما تفضلت ، ولكن الفائدة العظمى من النترنت والتقنية هي تسهيل الحياة على الأنسان ..
التقنية ما هي إلا أدوات لأختصار اشياء يطول عملها في الحياة العادية الخالية من التقنية فقط لا غير ..
ثم الأنسان الذي يستخدم الانترنت في أمور تهم حياته ويركز عليها ولا يشغل نفسه بالمواقع الكثيرة التي لا فائدة منها ، اعتقد هذا النوع من الناس لن تنقطع حياته الأجتماعية مع الناس ، لانه بمجرد ان ينجز العمل يجد وقت الفراغ الذي يواصل فيه اقاربه .
وشكراً على التذكرة اختي ..
صحيح له فوائد كثيرة الأنترنت وبعد له اضرار لكن أعتقد ايجابياته اكثر ولله الحمد
مو بس النت اللي عمل خلل بالعلاقات الاجتماعية اعتقد الناس اصبحت جافه في تعالمها مع بعض …
عندك بعد البلاك بيري والمدمنين عليه
وشي يقهر جد لما تجي مناسبات والناس تكتفي بالرسائل عن المكالمات او اللقاء !!
حقيقى فعلا ، جزاك الله خيرا
طيب ولماذا حصرت ذلك الكيان الضخم المسمى بالانترنت في النشاط الاجتماعي فقط
الانترنت قد يكون مكان للتعلم,للعب والتسليه,للعمل,للتواصل…الخ
لذلك ليس بالضروره ابدا ان يلغي الانترنت اجتماعية اي فرد
الا اذا كان ذلك الفرد هو من اراد ان يحصر الانترنت كله في اجتماعيه فقط وحينها يختار الاجتماعيه الافتراضيه ويمسح من حياته العلاقات الانسانيه الحقيقيه
أشكرك أختي إيمان على الكلمات الرائعة جدا
“وأن نعرف أنه حين يأخذ الموت أحدا مقربا منا لن نندم لأننا قضينا وقتا طويلا على الانترنت بدلا من الجلوس معه”
شكرا ^_^
طيب لا تدخل الانترنت وريحنا من وجودك
إذاً قل خيراً أو اصمت .
من أروع ما قرأت، شكراً لك.
والله الكلام في منه صراحة
أتذكر قبل خمس سنوات قبل ما اغترب وأسافر للدراسة
حصل فيي نفس اللي وصفتيه بالزبط……….لكن الحمد لله الغربة غيرت فيي للأحسن الحمد لله……..وما عاد الإنترنت إدمان بالنسبة لي……..مع إني في أوقات الفراغ ما بقوم عنه أحيانا………لكني اجتماعي والحمد لله
وأستطيع أن أتركه لأيام بدون أن أشعر بخلل في نظام يومي.
:D
شكرا على المقال الجميل.
انا قد قلتُ خيرا .. فعدم وجودك هو خير
بما إني في أول مراحل الغربة , بإذن الله بأغير نظامي بقدر المستطاع , بحيث برتب إن يكون النت لا يزيد عن ساعة يوميا … لكن الأمر يحتاج لتدريج …
وبكل صراحة , النت خذ من وقتي الكثيير , في السابق كان ياخذ وقت كثير بلا أي فائدة , لكن الآن ولله الحمد بدأت أصحح مساري لأقرأ ما يفيدني واترك سفاسف الأمور ..
تحياتي لموضوعك الجميل ,,
إلا إذا تم رميه في منطقة كأحد مناطق أفريقيا النائية !!!!!!!!!
يبدو انكي لا تعرفين الكثير عن افريقيا ودولها.
هناك الكثير من افريقيا يتابعون هذا الموقع ولايفوتون اي موضوع دون ان يقراءوه، ومثل هذا الكلام لا يعجبني ولا يعجبهم.