وكالة أسوشيتد برس ترضخ للأمر الواقع وتعترف بالمواقع والمدونات
خلال الأعوام الاخيرة أصبح الانترنت عاله على الاعلام التقليدي من قنوات تلفزيونه وصحف وراديو , والسبب يعود لان الانترنت وسيلة سريعة جدا لنقل الاخبار سوا بالنص او الصورة او الفيديو خصوصا مع تنامي وازدياد عدد المواقع والمدونات والتي اصبحت تنقل الاخبار بصورة افضل من الاعلام التقليدي , وهذا النمو الكبير للانترنت جعل بعض الجهات الاعلامية التقليدية تضيق ذرعا من هذا التنامي وتعتبره خرقا لنقل الخبر من مصدره الصحيح , واحد هذه الجهات هي وكالة أسوشيتد برس والتي ظلت تحارب الانترنت وعلى وجهة الخصوص المواقع والمدونات , لدرجة ان رئيس الوكالة وفي خطاب له في عام 2009 قلل وبشكل كبير من المدونات حيث قال "نحن من افضل المصادر العالمية لجلب الاخبار" وأضاف "بأن ما تقدمه الوكالة هو من افضل معايير نشر الاخبار ونشر التقارير حول العالم " ومن ثم ختم كلامه بالتقليل من المدونات عندما قال " وبتعرض 62 من الصحفيين للقتل او الضرب او الاحتجاز فان هذه المهنية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة وأيضا لمن يعمل وهو برداء الجامه ", ولقد زادت الوكالة من حربها على المدونيين و المواقع حينما فرضت رسوم لنقل اي محتوى لها , ووضعت نظام لحساب الكلام المقتبس من اي تقرير لها.
ورغم كل ما فعلته الوكالة إلا انها فشلت فشل ذريع حيث اعلنت اليوم عن تغيير في سياستها وحربها ضد المواقع والمدونات وبل اعترفت بها وبشكل رسمي كمصدر للمعلومة او الخبر , وقالت الوكالة في بيان لها " في عالم الويب , جلب المعلومات من مصادر موثوقة يعتبر امر مهم ومصيري , لذلك يجب علينا ان يكون جلبنا للاخبار اكثر شفافيه ومتناسق مع المصادر الاخرى " , وستقوم الوكالة بنسب الخبر للمواقع او الجهات او المدونات التي تنشر الاخبار.
من وجهة نظري يعتبر هذا انتصار قوي للانترنت وأصحاب المواقع والمدونات , فالإخبار والمعلومة اصبحنا نتلقاها من الانترنت اسرع وأفضل من الاعلام التقليدي , فنحن في عصر السرعة وعصر مشاركة الناس لنشر المعلومة , فلم تعد المعلومة محصورة لناس معيين في مجال الاعلام ,الكل يستطيع ان ينشر ويكتب المعلومة او الخبر , قد يقول قائل بان الانترنت مصدر غير موثوق ولكن لنكن واقعيين , فالمواقع وطريقه طرحها للخبر او المعلومة تحسنت وأصبحت مصادر يتابعها الناس اكثر من الاعلام التقليدي.
ولذلك يجب ان يتعامل الاعلام التقليدي في منطقتنا مع الاعلام الجديد والمتمثل بالمواقع والمدونات مثل ما قامت وكالة اسوشيتد برس , فبدلا من الاستمرار من التقليل من المدونات والمواقع والانغلاق على نفسها اعترفت بقوة عالم الويب والانترنت وفضلت ان تجعل علمها متناسق معها وان تجعل هذه المواقع والمدونات مصادر لأخبارها وتقاريرها.
وكمان عندك جريدة الرياض اصبحت الكترونية وبعد ذالك اصبحت الرياض نت لاجل الاخبار السريعة … اتوقع وقت الصحف المطبوعة سوف يزال بعد فتره
عجلة التقدم و التطور لاتتراجع أبد للوراء مهما كانت الظروف أو التبعات .. التأقلم هو أفضل الحلول الممكنه , و هذا ما رضخت إليه الأسوشيتيد بريس