أبرز خمسة اتجاهات تقنية تميّز العام 2009
شركة PNMsoft الدولية والمتخصصة في إدارة عمليات الأعمال BPM وحلول أتمتة خطوط سير الأعمال Workflowأعلنت أن محلليها قاموا بتحديد ما قالت انه يمثل أهم خمسة اتجاهات وتقنيات ستميز العام 2009 وستكون ذات أهمية قصوى للكثير من الشركات والمنظمات حتى في السنين المقبلة.
وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في تحديد هذه الاتجاهات فإن المتأمل لهذه التقنيات الخمس يجد بحق أناه ستحتل أولوية كبرى في مجال الأعمال وإن لم يكن في هذا العام فإن الأعوام المقبلة ستجد لديها صدى كبير حول العالم.
سأوجز هنا بشدة هذه الاتجاهات التقنية الخمس بنُبذ قصيرة على وعد محتمل بتدوينة منفصلة لكل اتجاه من هذه الاتجاهات يفصل في موضوعه ويشرح في تقنياته أكثر.(بقية المقال بعد الفاصل )
1- تقصي الأعمال Business Intelligence :
بدأت أنظمة تقصي الأعمال تشغل أهمية قصوى لدى المؤسسات التقنية والمنظمات والشركات لما تقدمه من توفير حلول ذكية وسريعة تساعد في عملية اتخاذ القرار والاستخدام الأمثل للموارد التقنية وتطويعها في خدمة أهداف الشركة، كما أنهم تمنح الإدارات القدرة على التنبوء عن المشاكل قبل وقوعها وأخذ زمام المبادرة وذلك بواسطة التحليلات والأدوات التي تقدمها تلك الأنظمة الضخمة
أنظمة تقصي الأعمال كمثال تقريبي لها يمكن أن نجدها مثلا في نظام مايكروسوفت شيربوينت sharepoint والذي يوفر حلول متكاملة للتعاونية والتكامل في إدارة الأنظمة الداخلية للشركات والموظفين والموارد وخطوط سير الأعمال workflow وما إلى ذلك.
وكذلك يمكن أن نشاهده في برنامج كوجنوس Cognos من IBM الذي يوفر حلولاً ذكية لإنشاء وتوليد التقارير والتعامل مع قواعد البيانات المتعددة وعمليات التنبؤ المالي وتحليل البيانات وربطها Data mining وما إلى ذلك.
تحديث:
الأخ العزيز وائل علوانيأضاف إضافة قيمة إلى مجال تقصي الأعمال BI وهما برنامجين أحدهما مفتوح المصدر ومكتوب بالجافا وهو Pentaho
والثاني جديد نوعا ما ومقدم من مايكروسوفت واسمه:
Microsoft Office PerformancePoint Server 2007
2- التقنية الخضراء Green IT :
ربما بدأنا نسمع بهذا المصطلح هذا العام أو العام الفائت عندما التفت العالم إلى التكنولوجيا والإنترنت بعد المصانع والسيارات كوسيلة لتلويث البيئة باستخدامها الكبير وأعداد أجهزتها الهائلة في كل مكان وهذا ما دفع العديد من الشركات لتبني مبادرات المساهمة في الحفاظ على البيئة من منطلق شركات الكمبيوتر والإنترنت.
فالشركة التي تستخدم ورق أقل في تعاملاتها الداخلية هي شركة تحافظ على البيئة، والشركة التي تستهلك أجهزتها كهرباء أقل هي شركة محافظة على البيئة أو (خضراء) بمساهمتها في تخفيض الكربون الصاعد إلى الجو !
وهناك الكثير من الاستخدامات والتطبيقات الأخرى لجعل التقنية خضراء وصديقة للبيئة في مجالي الاجهزة hardware والبرامج software ولعل الكثير سمع بمبادرات جوجل الأخيرة لتوفير الطاقة من خلال خدمة powermeter أو من خلال تفكيرها بنقل مراكز بياناتها إلى وسط البحار! أو من خلال مسابقتها لأفضل فكرة لإنقاذ الأرض.
3- البرامج كخدمة مؤجرة SaaS :
برزت مؤخرا هذه الطريقة في تقديم البرامج والخدمات ومن ضمنها خطوط سير الأعمال Workflow وهي تعتمد على استئجار البرامج والخدمات من قبل الشركات والمستهلكين بناءا على الطلب بحيث تكون مستضافة من قبل الموزع أو برامج منزلة إلى أجهزة المستخدم تنتهي بعد فترة معينة يحددها عقد الاستئجار أو أن تكون محدد الخواص بحسب ما يحتاجه المستخدم.
ولعل من أبرز الأمثلة حالياً على هذه الخدمة هي ما يطلق عليه بالـ(الحوسبة السحابية) Cloud Computing بحيث تكون أنظمة التشغيل على الشبكة ولا يحتاج المستخدم إلى إلى شاشة ولوحة مفاتيح للولوج إلى الشبكة واستخدام نظام التشغيل وتطبيقاته.
وقبل ذلك رأينا انتشار هذه الخدمات بشكل مجاني ومدفوع عبر تطبيقات الويب المقدمة من جوجل وغيرها من الشركات بحيث أصبحت تغني عن البرامج المكتبية وأصبح العمل كله يدار على الشبكة.
لهذه الخدمة التي تنمو باطراد مزايا عديدة خصوصاً إذا تحدثنا عن الشركات الكبيرة التي ترغب بتطبيق حلول واسعة لإدارة عملياتها، فتخيل كم ستوفر شركة ضخمة عندما تتخلى عن مركز البيانات Data Center والذي يكلف أموالاً طائلة لاستضافة تطبيقاتها وإدارة شبكاتها وعملياتها بما فيه من أجهزة وسيرفرات ومولدات طاقة وأجهزة تدريب وموظفين على مدار الساعة لمراقبة العقل الذي يتحكم بجميع البيانات ويديرها في المنظمة وما يتبعها من تكاليف الصيانة والإصلاح!.
وكم ستوفر أيضاً حينما تتخلى عن دفع رخص البرامج والحلول باهضة الثمن وتستبدلها بـ Saas او الدفع عند الحاجة أو الطلب لخدمات معروفة مسبقاً.
هنا يصبح كل ما تحتاجه الشركة هي أجهزة طرفية أو مكتبية لكل مستخدم أو موظف وتؤدى كل العمليات على الشبكة Online
لكن في المقابل من السلبيات الخطيرة في هذا الموضوع هو أنك ترهن كل حياتك وأعمالك لدى هذه الشركة التي تقدم لك كل الخدمات التي تحتاجها بدون أن تضطر إلى برامج مكتبية، فما الذي سيحدث إن انقطع الاتصال بالإنترنت (كما يحدث لدينا في الدول العربية بشكل متكرر) وتوقفت كل عمليات الشركة وخسرت جراء ذلك أموالا طائلة.
ولعل أقرب مثال هنا عندما توقفت خدمة البريد الإلكتروني من جوجل لسويعات مما أحدث ضجة عادلت وشابهت انقطاع الإنترنت عن المستخدمين، وجاءت كلمة Gmail على قائمة الكلمات الأكثر استخداماً في تويتر حتى من كلمة أوباما Obama أيام الانتخابات الأمريكية!
وما الذي سيحدث إن غضبت القوى الدولية العظمى على الدولة التي تنتمي لها شركتك وصودرت كل بياناتك ومعلوماتك وبرامجك!
لا شك أن المشاكل السابقة هي تجريدية افتراضية وأن الحلول كثيرة وعديدة لكن لا بد أن تؤخذ بالحسبان عند اتخاذ أي قرار مشابه. ولا يمكن نسيان الفوائد الكبيرة والتوفير العظيم في التكاليف بواسطة هذه الخدمة الرائعة.
4- الحكومات كلاعب جديد في سوق التقنية:
لا شك بأن الأزمة الاقتصادية الأخيرة قد قصمت ظهر القطاع الخاص بشكل كبير (وإن كان قطاع التقنية هو الأقل ضرراً بين أشقائه) وهو ما دفع الحكومات للتدخل وشراء رؤوس الأموال والاستحواذ على الكثير من الشركات والبنوك والمنظمات المختلفة في عودة إلى سيطرة الدولة وتقليص لمفهوم السوق الحر اضطراراً بعد أن فعلت هذه الأزمة ما فعلت.
هذا ما سينعش المشاريع التقنية الحكومية وحلول الحكومة الإلكترونية e-government في سبيل تحسين تلك القطاعات المنهارة خصوصاً مع تزايد الاقتناع بجدى تطبيق الحلول التقنية اقتصاديا بتوفيرها الكبير في مجال الموارد البشرية وتقليل المخاطر واختصار الوقت والجهد كثيراً في عمليات الاعمال.
5- أمثلية الأعمال Business Optimisation
لا أدري إن كانت هي التعريب الصحيح لهذا المصطلح الجديد الذي بدأ بالظهور بعد الركود الاقتصادي الأخير والحاجة إلى تقليل نفقات الشركات، لكن بشكل عام يركز هذا المفهوم على إعادة هيكلة الشركات وأعمالها بحيث يتم تحسين الإنتاجية وإعطاء قيمة أكبر للزبون أو المستهلك وإعادة تقييم وتصميم وتنقية طاقم موظفي الشركة وعملياتها الداخلية ونماذج أعمالها.
كل ذلك يتم عملها من خلال استخدام أدوات إدارة عمليات الأعمال BPM بحيث تتحسن الكفاءة التنظيمية للشركة وتقل المخاطر ، وتقل تعقيدات العمليات الداخلية والسياسات التنظيمية للشركة وقابلية أسرع للاستجابة من قبل المستخدمين في الشركة.
إذن باختصار كل الكلام السابق يهدف إلى تقليل نفقات الشركة الداخلية وزيادة الإنتاجية وأتمتة جميع أعمالها اليدوية وذلك لمواجهة الضغوط الاقتصادية المختلفة، وربما ستؤدي هذه العملية إلى الاستغناء عن الموظفين الأقل كفاءة في هذا المجال.
بالتأكيد نضرتنا الى التقنية ستتغير كثيراً هذا العام …
شكراً لكم على استقصاء هذه الإتجاهات , وانتضر التدوينات المفصلة لكل منها !
موفقين ان شاء الله :)
شكراً لك اخ عقبة على هذا الموضوع، اتمنى بالفعل ان تتاح لك فرصة لكتابة تدوينات منفصلة عن كل اتجاه.
حقيقة أشكرك على هذا المقال الأكثر من رائع، الذي يوضح كثيراً من المستجدات دون علمنا بأسمائها..
يوجد لدّي قليل من الاضافات ولكن سأتركها لمقالاتك المُفصلة ان شاء الله :) ..
ما شاء الله عليك يا عقبة :) أقرأ التدوينة وأقول ما شاء الله مين اللي كاتب الكلام هذا كله، ويطلع أنت :)
بالنسبة للتقنية الخضراء (وأعتقد أنها ترجمة حرفية) هناك تطبيقات كثيرة للموضوع منها مثلا إنشاء “مزارع هوائية” تساعد على تزويد الأجهزة بالإمداد الكهربائي المولّد من طاقة الرياح. من ذلك أيضا تطوير نظم أفضل للتعبئة (كما تفعل Amazon مثلا) تعتمد على ورق معاد تصنيعه تقليلا للضرر الحاصل على البيئة من استنزاف الموارد الطبيعية.
أعتقد أن التقنية النظيفة (أعتقد أنها ترجمة أفضل) لا تزال بعيدة المنال رغم كل ما ذُكر في المقال، يبقى استخدام الشخص للتقنية في خفض الضرر البيئي هو الفيصل في الموضوع وهو ما يجب التوعية بشأنه.
شكرا عقبة، رائع يا صديقي.
أهلا بصديقي العزيز متعب..
أثرت لدي الذاكرة بأني وعدت بتفصيل ومقال مستقل لكل تقنية.. ويبدو أنه قد اقترب وقت الوفاء بالوعد.. لعل الله يقدرني عليه..
ربما تكون التقنية الخضراء أو النظيفة شيء من الترف التقني بالنسبة لنا لكنها في الغرب أصبحت مثار الإهتمام في السنوات الأخيرة مع تزايد الاحتباس الحراري واستهلاك الطاقة وأسعار النفط والأزمةالاقتصادية المريعة.. لذلك لا تجد الآن أي شركة مشهورة في أمريكا وإلا وتدعم هذه التقنية بأفكار وتطبيقات وأبحاث وأموال..
أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن.. فمشاكلنا في هذا القطاع لا تقل عن مشاكلهم وديننا أمرنا بالحفظا على الأرض ورعايتها لا تدميرها واستنزافها..
بالنسبة للترجمة أخذتها من مسميات اخرى معروفة مثل (حزب الخضر) وغيرها.. وترجمتك جميلة أيضا..
أشكرك على معلوماتك المفيدة صديقي
دمت بخير
I apologize i overlooked the blogrollage of us, Suzi. you are at the moment inside move!
Incredible! Thanks! My spouse and i continuously wished to compose on my web site something like that.