أثارت مبيعات نظارة الواقع المعزز «فيجن برو» من آبل جدلاً واسعاً بعد الكشف عن بيع 200 ألف وحدة قبل إطلاقها الرسمي المقرر يوم الجمعة المقبل.
ويأتي هذا الرقم عقب تقديرات سابقة تحدثت عن بيع ما يصل إلى 180 ألف وحدة، مما يضع آبل أمام اختبار حقيقي لمعرفة ما إذا كان إقبال المستخدمين كافياً لإنجاح هذا المشروع الطموح.
بالتأكيد، من المبكر الحكم على نجاح فيجن برو بشكل قاطع. ففي الأشهر التي سبقت موعد البيع، انتشرت تقارير تتحدث عن صعوبات تواجهها آبل في تصنيع الجهاز، مشيرةً إلى احتمالية عدم تجاوز الإنتاج 400 ألف وحدة في السنة الأولى.
لا يعود ذلك بالضرورة إلى السعر المرتفع (3499 دولار)، بل لأن تقنيات الواقع المعزز المستخدمة في النظارة جديدة ومعقدة، وبالتالي تستغرق وقتًا أطول لتحسين كفاءة الإنتاج.
بالرغم من غموض الأرقام الرسمية التي ستكشف عنها آبل لاحقًا، فإن التسريبات تشير إلى إقبال جيد على النظارة. فما زالت عملية استكمال الطلبات المسبقة جارية، واختفت نسخة التوصيل المنزلي بسرعة، تلاها نفاد خيار الاستلام من المتاجر. وبالتالي، من المحتمل أن تزداد المبيعات بمجرد توفير مخزون جديد.
لكن الأرقام وحدها لا تحكي القصة كاملة. فبعض التقارير تشير إلى تراجع الطلب مؤخرًا، كما أن برامج الروبوت الآلية ربما ساهمت في شراء كميات كبيرة من النظارات بغرض إعادة بيعها على eBay بأسعار تصل إلى 10 آلاف دولار.
وخلال الأسبوعين القادمين، ستسمح سياسة الإرجاع للمشترين بتقييم الجهاز وتقرير الاحتفاظ به من عدمه. سيكون مثيراً للاهتمام متابعة أرقام المبيعات بعد فترة الإرجاع لمعرفة الصورة الحقيقية.
بصفتي أحد المهتمين بالتقنية الجديدة، أرى في نجاح المبيعات الأمريكية مؤشراً مهماً لما ستفعله آبل بعد ذلك. فربما تركز الشركة على السوق الأمريكية أولاً إذا بدا استمرار الإقبال عليها مشجعاً.
أما في حال تراجع الاهتمام، فقد تُقدم آبل على طرح النظارة في أسواق أخرى يتوق فيها المستخدمون لتجربة الواقع المعزز.
اقتراح المُحرر: