عندما ندخل على شبكة الإنترنت ونرى المزيد من التفاعل على المواقع والخدمات، كثيرًا ما نظن أن المتسبب في ذلك هو شخص آخر بشري، أليس كذلك؟ للأسف، مع ما جرى من تطوير في العقود الأخيرة، فإن هذا الظن ليس الإجابة الصحيحة على الإطلاق!
نشرت شركة أكسيوس تقريرًا جديدًا، أن أكثر من نصف جميع حركة الإنترنت العالمية سببها هو الروبوتات/البوتات، التي من شأنها أن تقوم بالعديد من المهام، مثل مراقبة التفاعل على الإنترنت، وإجراء البحوث والاستقصاء، بل وحتى للاحتيال وسرقة البيانات المصرفية. وهم على نحوٍ متزايد في تنفيذ مهامها مثل البشر.
ففي العام الماضي على سبيل المثال كانت نسبة البوتات على الإنترنت 51.8% مقابل 48.22% للبشر. واتخذت منهجية البحث بعين الاعتبار عينة من 16.7 مليار زيارة في 100 ألف من المجالات المختلفة.
وكما أن هناك من البشر من هو جيد أو سيئ أو حتى مجرم، كذلك الحال مع الروبوتات. وذكرت أكسيوس أن عدد الروبوتات الجيدة نَمَت إلى حدٍّ كبير، في حين بقت حركة الإنترنت لروبوتات التصيد والإجرامية مستقرة كما هي.
لكن الجانب الأسوأ أنه على الرغم من ركودها، فإنها تتسبب في عجزٍ قدره 7 مليار دولار في كل مجال كل عام، وذلك بسبب الاحتيال في قطاعي الإعلان والتجارة الإلكترونية.
تُرى، هل هذه الكمية من الروبوتات/البوتات التي المتواجدة حاليًا والتي يتم توليدها في المستقبل مع تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، ستُشكِّل خطرًا على مستقبل البشر، على الأقل على شبكة الإنترنت؟ لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، لكني يساورني بعض القلق بشأن تلك القضية.
المصدر: Axios