الأخبارمقالات

لماذا عليك إنشاء تطبيق موبايل لمشروعك مهما كانت طبيعته؟

iphone-410311_640

إن كنت تعتقد أنه يجب أن يكون مشروعك تقنياً أو متعلقاً بالتقنية حتى يكون له تطبيق للهواتف الذكية فأنت مخطئ.

وإن كنت تعتقد أنه يجب أن يكون مشروعك ضخم حتى يكون له تطبيق للهواتف الذكية فأنت أيضاً مخطئ.

سنتعرف هنا على بضعة أسباب تدفعك لإنشاء تطبيق للهواتف الذكية لمشروعك مهما كانت طبيعته وحجمه.

1- التطبيق كقناة بيع

قبل أن تشرع بإنشاء تطبيق لمشروعك يجب أن تعرف الهدف المطلوب منه، وليس لمجرد أن يكون لديك تطبيق لأن منافسك لديه أو لأن هذه هي الموضة حالياً. من أهم الأشياء التي يمكن أن يخدم بها التطبيق أن يكون قناة بيع أي تبيع من خلاله خدماتك ومنتجاتك. سواء كان لديك مطعم يمكنك توفير حجز طاولة من خلاله، أو لديك مكتبة يمكنك بيع الكتب عن طريقه.

من مزايا هذا الاستخدام للتطبيق أنه سيكون بمثابة متجر يعمل طول اليوم وبدون عطلات. حتى لو كان لديك موقع ويب تبيع من خلاله عليك إنشاء تطبيق والبيع من خلاله لعدة أسباب من أهمها سرعة الإنجاز والناس تقضي وقتاً أطول في استخدام التطبيقات من تصفح الويب على هواتفها.

2-التطبيق كقناة ترويج

ليس كل المشاريع يمكنها البيع من خلال تطبيقات أو عبر الويب عموماً، لكن يبقى الترويج للمشروع فكرة متاحة أيضاً. حيث يمكنك عرض معلومات عن منتجاتك وأسعارها والعروض الخاصة أيضاً. كما يمكنك إرسال تنبيه للمستخدم إن كان قريباً من متجرك تخبره بعروض خاصة محدودة أو تذكره بشراء منتج يريده.

حتى لو كان لديك صفحات على الشبكات الاجتماعية، لكن الترويج من خلالها ضعيف لأنه لا يصل لكل المتابعين ومزعج لأن المستخدم لا يتوقعه. بينما عندما ينزل تطبيقك ويحتفظ به في هاتفه فهو يتوقع منك الترويج للمنتجات والخدمات التي يمكنه شرائها.

3- التطبيق كقناة تفاعل ودعم فني

الشبكات الاجتماعية تخدم جيداً كمنصات للتفاعل مع المستخدم لكن لا تعطيك إحصائيات مفصلة والتفاعل يكون عام، بينما عبر التطبيقات يمكنك التعرف جيداً على كل مستخدم والتفاعل معه بخصوصية أكبر. كما أن الدعم الفني عبر التطبيقات طريقة سهلة وسريعة مقارنة بالبريد الإلكتروني أو الاتصال الهاتفي والانتظار على الخط.

فكر في مشروعك والمشاكل التي تواجهها مع الزبائن وكيف ستجعل حياتهم أفضل لو كان هناك تطبيق في هاتفهم يمكنهم من إرسال الشكوى بسهولة التقاط لقطة شاشة أو صورة للمشكلة وإرفاقها للحصول على الحل السريع.

5 التطبيق كموقع

إن كان لديك موقع مبني على المحتوى، أي مواقع الأخبار والمدونات وغيرها فإن التطبيق سيخدم كنسخة خاصة من موقعك. لكن التطبيقات توفر مزايا كثيرة مثل الاحتفاظ بالمقال لقرائته لاحقاً ووضعه بالمفضلة وحتى مشاركته مع الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الدردشة والمحادثات الجماعية بسهولة أكبر. كما أن عرض المحتوى ضمن التطبيق يظهر بشكل مرتب وأفضل من عرضه ضمن المتصفح إضافة لسرعة التحميل والانتقال ما بين الصفحات.

وإن كنت تربح من الإعلانات في موقعك، فإنه يمكنك إضافة الإعلانات لتطبيقك أيضاً، أو إنشاء محتوى خاص بإشتراكات مدفوعة بحيث يتم الدخول إليه من التطبيق حصراً أو من نسخة مدفوعة منه بذلك يخدم التطبيق كمصدر دخل للموقع.

5- التطبيق كمشروع بحد ذاته

حتى وإن لم يكن لديك مشروع خاص أو موقع تنشئ له تطبيق، يمكن أن يكون مشروعك بالكامل هو تطبيق، أنظر إلى خدمات مثل airbnb و أوبر فهي قائمة بالكامل على التطبيق، أي يمثلان أكبر سلسلة فنادق و تكاسي لكن كل ما يملكانه هو مجرد تطبيق للهواتف الذكية. وهناك عدة طرق يمكن تحقيق الدخل من تطبيقك فيها أبسطها عرض الإعلانات بالطبع ولعل أكثرها ربحية هو بيع العناصر ضمن التطبيق خاصة إن كانت لعبة وهناك أفكار كثيرة كالتطبيقات المدفوعة أو الاشتراكات السنوية أو حتى استخدام نموذج ربحي خفي كما يفعل تويت بوت حيث يبيع التطبيق كنسخة مدفوعة ويأتي العام التالي ويطلق نسخة جديدة مدفوعة وليس كتحديث بالتالي وكأنه يجبرك على شرائها.

كيف أحصل على تطبيق لمشروعي؟

هذه كانت بعض الأسباب التي قد تقنعك بأهمية أن يكون لمشروعك تطبيق اليوم، لكن كيف تحصل على تطبيق لمشروعك؟ سأدلك على بعض الطرق:

1-  برمجها بنفسك: لا يحك جلدك مثل ظفرك، فأنت أفضل شخص يمكنه أن يبرمج تطبيقه لأنه يعرف ما الذي يريده منه، لكن هذا يتطلب منك تعلم البرمجة وتصميم الواجهات وتجربة المستخدم وهو أمر غير متاح للكل بالطبع فضلاَ عن الوقت الذي يحتاجه لتطوير التطبيق واختباره على مختلف المنصات والشاشات قبل أن يكون جاهزاً للإطلاق.

2- خدمات البرمجة الآلية: أصبح هناك اليوم عدد من المواقع التي توفر خدمات إنشاء تطبيقات أندرويد بسهولة من خلال قوالب جاهزة، لكن هذه التطبيقات لاستخدامات محدودة للغاية وبتصاميم محدودة وغالباَ تضع اعلاناتها فيها والأهم أنك لن تحصل على الشيفرة المصدرية لتطبيقك في حال أردت تحديثه لاحقاً بمزايا أكثر فلن يمكنك ذلك.

3-  استعن بمستقل: طالما لا تعرف البرمجة، استعن بمبرمج. ولحسن الحظ اليوم أصبحت هناك عدد من منصات العمل الحر التي تتيح الوصول السهل والسريع لطيف واسع من المبرمجين بمختلف التخصصات والخبرات والذين لديهم نماذج أعمال سابقة يمكن الاطلاع عليها. العمل عبر منصات العمل الحر كمستقل يضمن لك عروض متنوعة لتصميم تطبيقك تماماً كما تريد والأهم ضمان حقك حيث أنك لن تدفع شيء ما لم ينتهي العمل كما هو مخطط مع التعديلات المطلوبة ويمكنك أيضاً الحصول على الشيفرة المصدرية وطلب تحديثات مستقبلية من المستقلين حسب الاتفاق.

بفضل الهواتف الذكية أصبحت التطبيقات تأخذ معظم وقت المستخدمين على هواتفهم، وارتفاع معدلات تصفح الويب من تطبيقات الهواتف الذكية جعل الشركات والمشاريع حتى غير التقنية تفكر جدياً بإنشاء تطبيقات خاصة بها على الأقل لنظام أندرويد ولو أنه من المفضل على نظام iOS أيضاً وبهذا يغطي سوق كبير من أنظمة التشغيل، بالإضافة للتطبيق لا يعقل أن يكون موقعك غير متوافقاً مع شاشات الأجهزة الذكية الصغيرة والحواسب اللوحية الأكبر ليظهر بشكل واضح وجيد على تلك الأجهزة، وأيضاً يمكنك الإستعانة بمستقلين لديهم الخبرة الكافية في برمجة الويب لتطويع موقعك ليكون جاهزاً لتلقي الطلبات من المستخدمين وهم في طريقهم إلى العمل.

‫3 تعليقات

  1. قد يكون لي نظرة مخالفة من حيث تعميمكم (لماذا عليك إنشاء تطبيق موبايل لمشروعك مهما كانت طبيعته؟) لأنه قد اثبتت عدة دراسات بحثية على أن المستخدمين لا يستخدمون إلا عدد محدود من التطبيقات لا تتجاوز اليدين.. فلذا كثير من التطبيقات إن لم تكن منافسة وقوية فستكون كحال الآلاف من تطبيقات المتجر تنزيل محدود جدا لها مع خسارة في برمجتها.. فليس كل مشروع لابد له من تطبيق.. والأسباب المذكورة سابقا كلها ذات اغرض تسويقية فوقعت في خطا تسويقي وهو احداث تطبيقات غير ذات نفع فقط لكون لدي مشروع!!
    لا ننكر الفائدة الكبيرة للتطبيقات لكن ليس كل مشروع له تطبيقه.. إلا لو كان له ما يقدمه من شيء جديد..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى