قصة نجاح غروبون groupon
بعوائد سنوية تصل الى 313 مليون دولار و شركة يعمل بها أكثر من سبعة آلاف موظف و قيمة سوقية وصلت الى 14 مليار دولار بدون أن يبيع أي شيء ! .. غروبون من أقوى الشركات الناشئة الحديثة على الإنترنت التي يجب الحديث عنها للتعلم منها .
الاسم مشتق من كلمتي group و coupon وهو يعبر تماماًَ عن فكرة الموقع “كوبون المجموعات” ، انها صفقة وعرض خاص لمدة يوم واحد فقط ، تأسس الموقع في نوفمبر 2008 و أول سوق دخله كان شيكاغو وفيه مقره الرئيسي ، ثم ما لبث ان انتشر في ولايات أمريكية و كندية أخرى .. حتى وصل الى اكثر من 150 سوق في شمال أمريكا و 100 سوق في أوربا ، أسيا ، و جنوب أمريكا .. 35 مليون مستخدم يتابعون الصفقات اليومية على الموقع
تاريخ الموقع
نشأت فكرة الموقع من Andrew Mason فيما بعد حصلت على انتباه Eric Lefkofsky الذي قدم تمويلاً أولياً بمقدار مليون دولار لتطوير الفكرة . في نيسان 2010 اصبحت قيمة الشركة أكثر من مليار دولار .
استقل groupon عن موقع الشركة الأم the point في نوفمبر 2008 و كانت الصفقة الأولى التي جرت على الموقع هي طلبية بيتزا بنصف السعر للطابق الأول من المبنى الذي تقطن فيه الشركة .
انتشر منافسي الموقع عالمياً وكلهم يعملون بنفس الفكرة وبعدها استحوذ غروبون على أقوى المنافسين في أوربا وكان MyCityDeal و أمريكا ClanDescuento وحتى سينغافورة Beeconomic.com و اليابان Qpod.jp و روسيا Darberry.ru و توسعت حملة استحواذات غروبون لتشمل الهند و هونغ كونغ و الفلبين و تايوان و ماليزيا
النموذج الربحي Business Model
تقوم فكرة الموقع على مبدأ بسيط ، يحدد عرض خاص لمدة يوم واحد فقط وبتخفيض كبير جدا يصل حتى نصف السعر ، ولكن بشرط قبول عدد معين هذه الصفقة والتسجيل عليها ، ما أن يصل العدد الى الرقم المحدد من قبل الموقع ، حتى تتنفذ الصفقة ويستفيد الجميع من هذا الخصم .. وإن لم يشترك بالصفقة العدد الأدنى المطلوب فلن تتنفذ .. إذن إنها فكرة حسم كمية يعرفها جميع من يعمل بالتجارة والمحاسبين وهذا يخفض مخاطر تجار التجزئة لأنه يضمن لهم شراء كمية كبيرة نسبياً
يجمع غروبون معلومات شخصية عن نوايا الزبائن واهتماماتهم ثم يتواصل عبر البريد مع الزبائن الذين يتناسبون مع عرض اليوم ، ونجحت غروبون باختراق الأسواق عبر إرسالها لموظفين يقومون بالأبحاث المحلية حول بيئات كل سوق تريد أن تدخله ، ليتعرفوا عليها عن قرب ثم يشرحون فكرة العمل للشركات المحلية كما أنها استفادت من مواقع التواصل الاجتماعي لينشر الأشخاص الفكرة ويقنعوا اصدقائهم ومعارفهم بالدخول الى الصفقة حتى تتم ويستفيد الجميع .
كل ما تقوم به غروبون هو إقناع صاحب شركة بتقديم عرض حصري ومغري، ومن ثم تجمع عدد كافي من المشتريين المؤكدين ، وتقوم باستلام المال منهم ويتم إعطائهم كوبونات يتم طباعتها واستخدامها للحصول على العرض.
من المشاكل المحتملة التي يمكن أن تواجه هذا النموذج الربحي لغروبون على سبيل المثال أن الصفقات الناجحة المنفذة من الممكن أن تغرق المشاريع الصغير بالكثير الكثير من الزبائن مما يجعل اولئك الزبائن غير راضيين تماماً عما حصلوا عليه أو أن المنتجات المعروضة أقل من الطلب الهائل مما يخلق فجوة ، حيث أن أحد تجار تجزئة صناعة الألبسة استطاع الاستجابة لـ 445 ألف طلب في يوم واحد عبر فروعه الدولية ، لكن أحد المقاهي في Portland عانى من “مشكلة” في عدد الزبائن الهائل لمدة ثلاثة شهور حيث أنه باع ألف كوبون في يوم واحد .
يعتقد العديد من رجال الأعمال أن هذه الطريقة بتقديم حسومات مغرية سوف تجذب زبائن جدد مما قد يحولهم إلى زبائن يدفعون سعراً كاملاً لمنتجات اخرى بدل من مجرد كونهم زبائن العروض الخاصة بالأسعار المخفضة .
الأسواق العالمية
يخدم غروبون 500 سوق في 44 بلد حول العالم والأكبر يقع في دول مثل United States, Canada, Taiwan, Brazil, Germany, Greece, Finland, France, the Netherlands, Belgium, the United Kingdom, India, Ireland, Israel, Italy, Poland, Portugal, Spain, Puerto Rico, Japan, Turkey, Mexico, Peru, Chile, Colombia, South Korea, Sweden, Argentina, the United Arab Emirates, Norway, Romania, Singapore, Malaysia, Hong Kong, Mainland China, Russia ,South Africa .
كما اطلق الموقع تطبيقات للموبايل على كافة نظم التشغيل Wap, Android, Blackberry, iPhone and Windows Phone 7 ليتمكن الأعضاء من إجراء الصفقات المربحة في أي مكان .
المنافسين
لبساطة تطبيق الفكرة و نجاحها الهائل مع غروبون .. اصبح عالمياً يوجد اكثر من 500 موقع مشابه للفكرة منها 100 موقع فقط في الولايات المتحدة . ومع ذلك فإن منافس وحيد كان الأقوى يدعى LivingSocial و تلقى تمويلاً من أمازون يقدر بـ 175 مليون دولار .
حاول العملاق غوغل شراء غروبون ولكنهم رفضوا كل العروض المقدمة واخرها كان ستة مليارات دولار ، فحاول أيضاً انشاء منافس خاص وسموه Google Offers
كما حاول فايس بوك الدخول في هذا المجال من خلال تجربة برنامج شراء اجتماعي وكان هذا تهديداً قوياً لغروبون
لا يمكن اعتباره منافس حقيقي ، لكن موقع كوبون العربي قلد الفكرة وطبقها عربيا مع أن غروبون يتواجد في المنطقة العربية عبر الإمارات .
التمويل
استثمر كل من New Enterprise Associates, Eric Lefkofsky و Brad Keywell في غروبون و في نيسان 2010 ضخت شركة Digital Sky Technologie الروسية تمويلاً ليرتفع رأس مال الشركة عن 135 مليون دولار ، و في حزيران 2011 طرحت الشركة للاكتتاب العام لتدخل البورصة .
منذ بداية 2010 وحتى بداية 2011 نمت عائدات غروبون الشهرية من 11 مليون دولار حتى 89 مليون دولار . وبلغت العائدات الإجمالية في 2011 مبلغ 460 مليون دولار من السوق الأمريكية فقط
صدرت شائعات أن ياهوو ينوي الاستحواذ على غروبون بمبلغ 3 مليار دولار ، لكن غوغل دفعت تقريبا ضعف المبلغ للاستحواذ ايضا لكن غروبون رفضت تلك العروض
ختاماً
فكرة الموقع بسيطة … الجميع يرغب بالأسعار المخفضة .. وصاحب شركة يرغب بمشتريين مؤكدين كثر يمكنه تخفيض هامش ربحه المنفرد لكن مع العدد الكبير يرتفع إجمالي ربحه .. و غروبون يتقاسم الربح مع الشركة .. و الزبون يحصل على خدمة بسعر منخفض بدون التأثير على جودتها .
بالنسبة لي فيشرفني جداً التعامل مع المواقع العربية مثل موقع ” كوبون ”
أولاً : كدعم لمشروع عربي , ناشئ
ثانياً : لسهولة و عبقرية هذه الخدمة ,
فأنا أستعمل موقع ” كوبون ” بكثرة لوجود الأسباب المذكورة بالأعلى
و أيضاً أفكر بالتعامل مع موقع “Groupon ” بالتسويق و عمل العروض
لشركة العائلة الخاصة بنا و التي تهتم بتجارة المواد الغذائية ” بالجملة “
قصة نجاح جميلة بلا شك .. ولكن بالنسبة لي لا زلت أؤمن بنظرية أينشتين بالنسبة للنجاح الذي قال فيه أنه 1% موهبة و99% حظ. ربما لم يقلها أينشتين ولكني ما زلت اعتقد بها خصوصاً في هذا العالم التقني.
لو كنت ممولاً للمشاريع وجاءك شخص في عام 2002 بمشروع كالآتي: موقع اجتماعي يمكنك التواصل فيه مع أصدقائك وإضافة صور ومشاركة الفيديو والأحداث التي تعجبك .. هل كنت ستموله؟ لا اعتقد ذلك إلا أن هذه هي قصة الفيسبوك. والذي اشتهر بشكل كبير مع أن الشبكات الأخرى العملاقة آنذاك كانت تقدم العديد من الخدمات المشابهة.
مثال آخر: لو جاءك أحد بمشروع للإعلانات تكون فيه الفكرة أن تضع بكسلات في الصفحة ويكلف كل بكسل منها دولاراً واحداً للشراء هل كنت تعتقد بأهمية المشروع؟ قام بذلك المشروع طالب بريطاني وحقق نجاحاً هائلاً في هذا الأمر في عام 2005.
لا أريد أن أقلل من أهمية التخطيط للأعمال التجارية فهذا له أهميته ولكن معظم المواقع المشهورة حالياً والعملاقة كانت مشاريع فرعية لأشخاص لم يكونوا يعتقدوا أن تصل إلى هذا المستوى.
جميل جداً
نتمنى نجد أكثر من موقع عربي بهذه الفكره.
هذا النموذج يعتبر ثورة جديدة في عالم الدعاية والإعلان. فالشركة لم تعد تحتاج إلى دفع مئات الآلاف مقابل ثواني إعلانية بسيطة على التلفاز أو صفحة في جريدة ، بل تقوم بتقديم خدمة بسعر قريب جداً من سعر “التكلفة” دون ربح سوى عرض منتجاتها والتعريف بخدماتها ؛ بل والظفر بزيارة ميدانية من قبل الزبون لمقر تقديم الخدمة ! ولن تقلق كثيراً حيال عدم اكتراث الزبائن المحتملين بإعلانك وتغييرهم للقناة عندما يظهر أو قلبهم للصفحة أو حذفهم للإيميل أو لرسالة الجوال ، فهنا المعادلة مختلفة وهم من سيبحث عنك ويفكر في عرضك بعمق قبل أن يتخذ قراره بسرعة باللحاق بمدة العرض التي تنتهي في أقل من ٢٤ ساعة.
استخدمت قروبون أيام إقامتي في كندا ، فوجدت أغلب من يعلن عليه هي المحلات المغمورة التي تريد أن يعرف عنها الناس. وللأسف وجدت أيضاً بعض المنتجات الضعيفة التي تشجعك على شرائها مع خصم ٨٠٪ من سعرها ، بينما لو قدمت لي بالمجان لما استخدمتها. كمثال ، أذكر مرة تم عرض ذاكرة SD للكاميرات بمساحة ٣٢ غيغا مقابل ١٥ دولار فقط. الإعلان احتوى عبارة خادعة وهي Powered by Toshiba ومعناها أن التقنية المستخدمة هي تقنية توشيبا الشهيرة ، فيظن المستعجل أن الذاكرة من صناعة توشيبا نفسها. عدد الذين اشتروا العرض بعشرات الآلاف ، أذكر أني حسبت دخل التاجر فقط من العرض نصف مليون دولار ، مثلها بالطبع لقروبون. بعد شرائك للكوبون يتوجب عليك تسجيل طلب شحن للذاكرة عن طريق موقع الشركة الموزعة ، بالتالي يكسبون زيارة لموقعهم لبيع الالكترونيات ، وعدا ذلك لم يبدأ استقبال الطلبات إلا بعد ٢١ يوم ، أجزم أن ثلث من اشترى الكوبون نسي أنه اشتراها أصلاً ولم يطالب بقطعته. وأخيراً عند قراءة مواصفات القطعة تجد أنها من كلاس ٤ البطيء الذي لا يصلح لأغلب الكاميرات التي تحتاج سرعة عالية لتخزين الصورة الملتقطة ، والله أعلم بجودتها من ناحية الاستمرارية في الأداء وعدم فقدان الصور والبيانات بعد فترة.
خلاصة الكلام :
– للتاجر : وسيلة إعلانية مجدية جداً مقارنة بالوسائل التقليدية : أقلها كلفة وأكبرها عائداً.
– للمستخدم : الحذر من التضخيم المبالغ فيه في فائدة الكوبون.. ابحث في قوقل عن آخرين كتبوا حول المنتج أو المحل قبل قرار الشراء.. وإذا اتخذت قرار الشراء لا تنسى أنك قد اشتريته بعد فترة :) لأن مقدم الخدمة سيتطلب قيامك بالحجز لتحصل عليها وقد لا تحصل على موعد قبل ٦ شهور !!
مع جزيل الشكر للكاتب ولموقع عالم التقنية.
النجاح 1% موهبة و 99% جهد
وليس حظ ،،،
نعم كان هناك الكثير من المنافسين لفيس بوك وقتها ولكن المثابرة والتطوير الحثيثين هما اللذان أوصلاها لما هي عليه ،،
يكفينا تعليق كل شيء على الحظ ،،
دمت بخير …
كل من الفيسبوك وتويتر وغول لها ارتباطات مع المجمع الامني الامريكي وهذا سر نجاحها واستمرارها ولولا هذا الدعم لما تمكنت من التربع على عرش المواقع
من أهم عوامل نجاح الموقع في نظري هي الفكرة، الفكرة الأساسية للموقع رائعة رغم بساطتها، ولذلك وجدت جمهوراً من المستهلكين متعطشاً للشراء نظراً للخصومات الكبيرة، ووجدت أيضاً جمهوراً كبيراً من التجار الراغبين في إيجاد زبائن كثر، فقام الموقع بالجمع بين هؤلاء وهؤلاء.
من العوامل أيضاً بساطة تصميم الموقع وسهولة إجراء العمليات، كل شيء واضح والوصول له سهل ..
صراحة عالم التجارة الإلكترونية عالم كبير ويحقق عوائد مجزية، شكرا لمشاركتنا هذه المعلومات المفيدة.
فكرة الموقع ممتازة جدا
الجميل ان نرى قصص النجاح فهي مفيدة للغاية، الأمر يعتمد على حبك لما تقدمه أكثر من الذكاء والخبرة، فلو احببنا مجال مواقعنا وكنا نتعلم مع كل تدوينة ونتابع المواقع الكبير ونستفيد، فالنجاح سيصير سهل جدا كشرب الماء.